خلقه = (شك) = وقوله: (فاطر السماوات والأرض)، يقول: خالق السماوات والأرض (١) (يدعوكم ليغفر لكم من ذنوبكم)، يقول: يدعوكم إلى توحيده وطاعته = (ليغفر لكم من ذنوبكم)، يقول: فيستر عليكم بعضَ ذنوبكم بالعفو عنها، فلا يعاقبكم عليها، (٢) (ويؤخركم)، يقول: وينسئ في آجالكم، (٣) فلا يعاقبكم في العاجل فيهلككم، ولكن يؤخركم إلى الوقت الذي كتبَ في أمّ الكتاب أنه يقبضكم فيهِ، وهو الأجل الذي سمَّى لكم. (٤) فقالت الأمم لهم: (إن أنتم)، أيها القوم (إلا بشرٌ مثلنا)، في الصورة والهيئة، ولستم ملائكة، (٥) وإنما تريدون بقولكم هذا الذي تقولون لنا = (أن تصدُّونا عما كان يعبدُ آباؤنا)، يقول: إنما تريدون أن تصرِفونا بقولكم عن عبادة ما كان يعبدُه من الأوثان آباؤنا (٦) = (فأتونا بسلطان مبين)، يقول: فأتونا بحجة على ما تقولون تُبين لنا حقيقتَه وصحتَه، فنعلم أنكم فيما تقولون محقُّون. (٧)
* * *
(٢) انظر تفسير " المغفرة " فيما سلف من فهارس اللغة (غفر)، ثم انظر مجاز القرآن لأبي عبيدة ١: ٣٣٦، في بيان زيادة " من " في الآية.
(٣) انظر تفسير " التأخير " فيما سلف من فهارس اللغة (أخر).
(٤) انظر تفسير " الأجل " فيما سلف: ٤٧٦، تعليق: ٤، والمراجع هناك.
= وتفسير " مسمى " فيما سلف: ٣٢٦، تعليق: ١، والمراجع هناك.
(٥) انظر تفسير " بشر " فيما سلف ١٥: ٢٩٥، تعليق: ٢، والمراجع هناك.
(٦) انظر تفسير " الصد " فيما سلف: ٥١٥، تعليق: ٢، والمراجع هناك.
(٧) انظر تفسير " السلطان " فيما سلف: ١٠٦، تعليق: ١، والمراجع هناك.
= وتفسير " مبين " فيما سلف من فهارس اللغة (بين).