حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، قال: قال ابن جُرَيج، قال عكرمة: أصحاب الرسّ بفلج هم أصحاب يس.
وقال آخرون: هم قوم رسوا نبيهم في بئر.
* ذكر من قال ذلك:
حدثنا ابن بشار، قال: ثنا عبد الرحمن، قال: ثنا سفيان، عن أبي بكر، عن عكرمة، قال: كان الرسّ بئرا رسُّوا فيها نبيهم.
وقال آخرون: هي بئر كانت تسمى الرسّ.
* ذكر من قال ذلك:
حدثني محمد بن سعد، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس (وَأَصْحَابَ الرَّسِّ) قال: هي بئر كانت تسمى الرّسّ.
حدثني محمد بن عمارة، قال: ثنا عبيد الله بن موسى، قال: أخبرنا إسرائيل، عن أبي يحيى عن مجاهد في قوله: (وَأَصْحَابَ الرَّسِّ) قال: الرّسّ بئر كان عليها قوم.
قال أبو جعفر: والصواب من القول في ذلك، قول من قال: هم قوم كانوا على بئر، وذلك أن الرّسّ في كلام العرب: كلّ محفور مثل البئر والقبر ونحو ذلك; ومنه قول الشاعر:
سَبَقْتَ إلى فَرطٍ باهِلٍ | تنابِلَةٍ يَحْفِرُونَ الرِّساسا (١) |
إلا ما حدثنا ابن حميد، قال: ثنا سلمة، عن ابن إسحاق، عن محمد بن كعب القرظي، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إِنَّ أَوَّلَ النَّاسِ يَدخُلُ