وكان أبو العالية يقول في قوله: (فلولا فضل الله عليكم ورحمته) - فيما ذكر لنا - نحو القول الذي قلناه.
١١٣٦ - حدثني المثنى بن إبراهيم قال، حدثنا آدم قال، حدثنا أبو النضر، عن الربيع، عن أبي العالية: (فلولا فضل الله عليكم ورحمته)، قال:"فضل الله"، الإسلام،"ورحمته"، القرآن.
١١٣٧ - وحدثت عن عمار، قال، حدثنا ابن أبي جعفر [عن أبيه]، عن الربيع بمثله. (١)
* * *
القول في تأويل قوله تعالى: ﴿لَكُنْتُمْ مِنَ الْخَاسِرِينَ (٦٤) ﴾
قال أبو جعفر: فلولا فضل الله عليكم ورحمته إياكم - بإنقاذه إياكم بالتوبة عليكم من خطيئتكم وجرمكم - لكنتم الباخسين أنفسكم حظوظها دائما، الهالكين بما اجترمتم من نقض ميثاقكم، وخلافكم أمره وطاعته.
وقد تقدم بياننا قبل بالشواهد، عن معنى"الخسار" بما أغنى عن إعادته في هذا الموضع. (٢)
* * *
القول في تأويل قوله تعالى: ﴿وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ الَّذِينَ اعْتَدَوْا مِنْكُمْ فِي السَّبْتِ﴾
قال أبو جعفر: يعني بقوله: (ولقد علمتم)، ولقد عرفتم. (٣) كقولك:

(١) ما بين القوسين زيادة لا بد منها، وانظر آخر إسناد عن عمار بن الحسن رقم: ١١٣٤.
(٢) انظر ما مضى ١: ٤١٧.
(٣) سيأتي دليل هذا من تفسير ابن عباس في رقم: ١١٣٨.


الصفحة التالية
Icon