وأما"المرء"، فإنه بمعنى: رجل من أسماء بني آدم، والأنثى منه"المرأة". يوحد ويثنى، ولا تجمع ثلاثته على صورته، (١) يقال منه:"هذا امرؤ صالح، وهذان امرآن صالحان". ولا يقال: هؤلاء امرؤو صدق، ولكن يقال:"هؤلاء رجال صدق"، وقوم صدق. وكذلك المرأة توحد وتثنى ولا تجمع على صورتها. يقال: هذه امرأة، وهاتان امرأتان". ولا يقال: هؤلاء امرآت، ولكن:"هؤلاء نسوة".
* * *
وأما"الزوج"، فإن أهل الحجاز يقولون لامرأة الرجل:"هي زوجه" بمنزلة الزوج الذكر، ومن ذلك قول الله تعالى ذكره: (أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ) [سورة الأحزاب: ٣٧]، وتميم وكثير من قيس وأهل نجد يقولون:"هي زوجته". (٢) كما قال الشاعر: (٣)
وإن الذي يمشي يحرش زوجتي | كماش إلى أسد الشرى يستبيلها (٤) |
(١) في المطبوعة: "ولا يجمع ثلاثيه" خطأ محض.
(٢) انظر ما سلف ١: ٥١٤، ففيه زيادة عما هنا.
(٣) هو الفرزدق.
(٤) ديوانه: ٦٠٥، والأغاني ٩: ٣٢٦، و١٩: ٨ (ساسى)، في قصته مع النوار، ويقول هذا الشعر لبني أم النسير (طبقات فحول الشعراء: ٢٨١، والأغاني)، وكانت خرجت مع رجل يقال له زهير بن ثعلبة ومع بني أم النسير، فقال هذا الشعر، وبعد البيت:
ورواية الديوان وغيره: وإن امرءا يسعى يخبب زوجتي
وقوله: "يخبب"، أي يفسدها على. ويحرش: يحرض ويغرى بيني وبينها. و"يستبيلها": أي يطلب أن تبول في يده.
(٥) انظر ما سلف: ٤٣٥ وما بعدها.
(٢) انظر ما سلف ١: ٥١٤، ففيه زيادة عما هنا.
(٣) هو الفرزدق.
(٤) ديوانه: ٦٠٥، والأغاني ٩: ٣٢٦، و١٩: ٨ (ساسى)، في قصته مع النوار، ويقول هذا الشعر لبني أم النسير (طبقات فحول الشعراء: ٢٨١، والأغاني)، وكانت خرجت مع رجل يقال له زهير بن ثعلبة ومع بني أم النسير، فقال هذا الشعر، وبعد البيت:
ومن دون أبوال الأسود بسالة | وصولة أيد يمنع الضيم طولها |
وقوله: "يخبب"، أي يفسدها على. ويحرش: يحرض ويغرى بيني وبينها. و"يستبيلها": أي يطلب أن تبول في يده.
(٥) انظر ما سلف: ٤٣٥ وما بعدها.