عِنْدَ رَبِّكَ لِلْمُتَّقِينَ (٣٥) }
يقول تعالى ذكره: وجعلنا لبيوتهم أبوابا من فضة، وسُرُرا من فضة.
كما حدثني عليّ، قال: ثنا أبو صالح، قال: ثني معاوية، عن عليّ، عن ابن عباس، وسررا قال: سرر فضة.
حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، فى قوله: (وَلِبُيُوتِهِمْ أَبْوَابًا وَسُرُرًا عَلَيْهَا يَتَّكِئُونَ) قال: الأبواب من فضة، والسرر من فضة عليها يتكئون، يقول: على السرر يتكئون.
وقوله: (وَزُخْرُفًا) يقول: ولجعلنا لهم مع ذلك زخرفا، وهو الذهب.
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.
* ذكر من قال ذلك:
حدثني عليّ، قال: ثنا أبو صالح، قال: ثني معاوية، عن عليّ، عن ابن عباس (وَزُخْرُفًا) وهو الذهب.
حدثنا محمد بن عبد الأعلى، قال: ثنا ابن ثور، عن معمر، عن قتادة، في قوله: (وَزُخْرُفًا) قال: الذهب. وقال الحسن: بيت من زُخرف، قال: ذهب.
حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة (وَزُخْرُفًا) الزخرف: الذهب، قال: قد والله كانت تكره ثياب الشهرة. وذُكر لنا أن نبي الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم كان يقول:"إيَّاكُمْ والحُمْرَةَ فإنَّها مِنْ أحَبّ الزّينَةِ إلى الشَّيْطَانِ".
حدثنا محمد، قال: ثنا أحمد، قال: ثنا أسباط، عن السديّ (وَزُخْرُفًا) قال: الذهب.