يقول تعالى ذكره لنبيه محمد صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم (قُلْ) يا محمد (لِلْمُخَلَّفِينَ مِنَ الأعْرَابِ) عن المسير معك، (سَتُدْعَوْنَ إِلَى) قتال (قَوْمٍ أُولِي بَأْسٍ) في القتال (شَدِيدٍ).
واختلف أهل التأويل في هؤلاء الذين أخبر الله عزّ وجلّ عنهم أن هؤلاء المخلفين من الأعراب يُدْعَوْن إلى قتالهم، فقال بعضهم: هم أهل فارس.
* ذكر من قال ذلك:
حدثنا ابن حميد، قال: ثنا سلمة، عن محمد بن إسحاق، عن عبد الله بن أبي نجيح، عن عطاء بن أبي رباح، عن ابن عباس (أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ) أهل فارس.
حدثنا إسماعيل بن موسى الفزاريّ، قال: أخبرنا داود بن الزبرقان، عن ثابت البُنَانيّ، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، في قوله (سَتُدْعَوْنَ إِلَى قَوْمٍ أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ) قال: فارس والروم.
قال: أخبرنا داود، عن سعيد، عن الحسن، مثله.
حدثنا ابن عبد الأعلى، قال: ثنا ابن ثور، عن معمر، عن قتادة، قال: قال الحسن، في قوله (سَتُدْعَوْنَ إِلَى قَوْمٍ أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ) قال: هم فارس والروم.
حدثنا محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم قال: ثنا عيسى; وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء جميعا، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، قوله (أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ) قال: هم فارس.
حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة (سَتُدْعَوْنَ إِلَى قَوْمٍ أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ) قال: قال الحسن: دُعُوا إلى فارس والروم.
حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، في قوله (سَتُدْعَوْنَ إِلَى قَوْمٍ أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ) قال: فارس والروم.