حدثنا ابن حُميد، قال: ثنا مهران، عن سفيان (يَوْمَ هُمْ عَلَى النَّارِ يُفْتَنُونَ) يقول: يحرقون.
حُدثت عن الحسين، قال: سمعت أبا معاذ يقول: أخبرنا عبيد، قال: سمعت الضحاك يقول في (يَوْمَ هُمْ عَلَى النَّارِ يُفْتَنُونَ) قال: يطبخون، كما يفتن الذهب بالنار.
حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، في قوله (يَوْمَ هُمْ عَلَى النَّارِ يُفْتَنُونَ) قال: يحرقون بالنار.
حدثنا ابن حُميد، قال: ثنا جرير، عن منصور، عن مجاهد (يَوْمَ هُمْ عَلَى النَّارِ يُفْتَنُونَ) قال: يحرقون.
وقال آخرون: بل عنى بذلك أنهم يكذبون.
* ذكر من قال ذلك:
حُدثت عن الحسين، قال: سمعت أبا معاذ يقول: أخبرنا عبيد، قال: سمعت الضحاك يقول في قوله (يَوْمَ هُمْ عَلَى النَّارِ يُفْتَنُونَ) يقول: يطبخون، ويقال أيضا (يُفْتَنُونَ) يكذّبون كل هذا يقال.
واختلف أهل العربية في وجه نصب اليوم في قوله (يَوْمَ هُمْ عَلَى النَّارِ يُفْتَنُونَ) فقال بعض نحويي البصرة: نصبت على الوقت والمعنى في (أَيَّانَ يَوْمُ الدِّينِ) : أي متى يوم الدين، فقيل لهم: في (يَوْمَ هُمْ عَلَى النَّارِ يُفْتَنُونَ)، لأن ذلك اليوم يوم طويل فيه الحساب، وفيه فتنتهم على النار.
وقال بعض نحويي الكوفة: إنما نصبت (يَوْمِهِمْ) لأنك أضفته إلى شيئين، وإذا أضيف اليوم والليلة إلى اسم له فعل، وارتفعا نصب اليوم، وإن كان في موضع خفض أو رفع إذا أضيف إلى فَعَلَ أو يَفْعَلُ أو إذا كان كذلك، (١) ورفعه في موضع الرفع،................

(١) كذا في معاني القرآن للفراء. وفي الأصل: وإذا قال.


الصفحة التالية
Icon