عن مجاهد، قوله (فِتْنَتَكُمْ) قال: حريقكم.
حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة (ذُوقُوا فِتْنَتَكُمْ) : ذوقوا عذابكم (هَذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تَسْتَعْجِلُونَ).
حدثنا ابن عبد الأعلى، قال: ثنا ابن ثور، عن معمر، عن قتادة، في قوله (ذُوقُوا فِتْنَتَكُمْ) يقول: يوم يعذّبون، فيقول: ذوقوا عذابكم.
حُدثت عن الحسين، قال: سمعت أبا معاذ يقول: أخبرنا عبيد، قال: سمعت الضحاك يقول في قوله (ذُوقُوا فِتْنَتَكُمْ) يقول: حريقكم.
حدثنا ابن حُميد، قال: تنا مهران، عن سفيان (ذُوقُوا فِتْنَتَكُمْ) يقول: احتراقكم.
حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، في قوله (ذُوقُوا فِتْنَتَكُمْ) قال: ذوقوا عذابكم.
وقال آخرون: عني بذلك: ذوقوا تعذيبكم أو كذبكم.
* ذكر من قال ذلك:
حدثني محمد بن سعد، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس، قوله (ذُوقُوا فِتْنَتَكُمْ) يقول: تكذيبكم.
حُدثت عن الحسين، قال: سمعت أبا معاذ يقول: أخبرنا عبيد، قال: سمعت الضحاك يقول في قوله (ذُوقُوا فِتْنَتَكُمْ) يقول: حريقكم، ويقال: كذبكم.
وقوله (هَذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تَسْتَعْجِلُونَ) يقول تعالى ذكره: يقال لهم: هذا العذاب الذي توفونه اليوم، هو العذاب الذي كنتم به تستعجلون في الدنيا.
وقوله (إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ) يقول تعالى ذكره: إن الذين اتقوا الله بطاعته، واجتناب معاصيه في الدنيا في بساتين وعيون ماء في الآخرة.