وقول أوس بن حجر في نعت غيث:
يَنْفِي الحصَى عن جديد الأرْضِ مُبْتَرِكٌ... كأنَّه فاحِصٌ أو لاعِبٌ داحِي (١)
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.
* ذكر من قال ذلك:
حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة (وَالأرْضَ بَعْدَ ذَلِكَ دَحَاهَا) : أي بسطها.
حدثني محمد بن خلف، قال: ثنا رَوّاد، عن أبي حمزة، عن السدي (دَحَاها) قال: بسطها.
حدثنا ابن بشار، قال: ثنا عبد الرحمن، قال: ثنا سفيان: (دَحَاها) بسطها.
وقال ابن زيد في ذلك ما حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، في قوله: (دَحَاها) قال: حرثها شقَّها وقال: (أَخْرَجَ مِنْهَا مَاءَهَا وَمَرْعَاهَا)، وقرأ: (ثُمَّ شَقَقْنَا الأرْضَ شَقًّا... ) حتى بلغ (وَفَاكِهَةً وَأَبًّا)، وقال حين شقَّها أنْبتَ هذا منها، وقرأ (وَالأرْضِ ذَاتِ الصَّدْعِ).
وقوله: (أَخْرَجَ مِنْهَا مَاءَهَا) يقول: فجَّر فيها الأنهار (وَمَرْعَاهَا) يقول: أنبت نَباتها.
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.
* ذكر من قال ذلك:
حُدثت عن الحسين، قال: سمعت أبا معاذ يقول: أخبرنا عبيد، قال: سمعت الضحاك يقول في قوله: (وَمَرْعَاهَا) ما خلق الله فيها من النبات، ومَاءهَا ما فجر فيها من الأنهار.