عز وجل: (وَمِنْهُ شَجَرٌ فِيهِ تُسِيمُونَ) [سورة النحل: ١٠]، بمعنى: ترعَوْن، ومنه قول الأخطل:
مِثْلَ ابْنِ بَزْعَةَ أَوْ كآخَرَ مِثْلِهِ، | أَوْلَى لَكَ ابْنَ مُسِيمَةِ الأجْمَالِ! (١) |
* * *
(١) ديوانه: ١٥٩، والأغاني ٨: ٣١٩، وطبقات فحول الشعراء: ٤١٨، وسيأتي في التفسير ١٤: ٦٠ (بولاق)، وهو من قصيدته التي رفع فيها ذكر عكرمة بن ربعي الفياض، كاتب بشر بن مروان. وذلك أن الأخطل أتى حوشب بن رويم الشيباني فقال: إني تحملت حمالتين لأحقن بهما دماء قومي! فنهره. فأتى شداد بن البزيعة، (هو شداد بن المنذر الذهلي، أخو الحضين بن المنذر صاحب راية علي يوم صفين)، فسأله، فاعتذر إليه شداد. فأتى عكرمة الفياض فأخبره بما قال له الرجلان، فقال: أما إني لا أنهرك ولا أعتذر إليك، ولكني أعطيك إحداهما عينًا، والأخرى عرضًا. فأشاد به الأخطل وهجا الرجلين فقال:
وَلَقَدْ مَنَنْتَ عَلَى رَبِيعَةَ كلَّها | وكَفَيْتَ كُلَّ مُواِكلٍ خَذّالِ |
كَزْمِ اليَدَيْنِ عَنِ العَطِيَّةِ مُمْسِكٍ | لَيْسَتْ تَبِضُّ صَفَاتُهُ ببِلالِ |
كابنِ البَزِيَعةِ، أو كآخَرَ مِثْلِه، | أَوْلَى لك ابْنَ مُسِيَمةِ الأَجْمَالِ! |
إِنَّ اللَّئِيمَ إذَا سَأَلْتَ بَهَرْتَهُ | وترَى الكَرِيمَ يَرَاحُ كالمُخْتَالِ |