القول في تأويل قوله: ﴿إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ مَنْ كَانَ مُخْتَالا فَخُورًا (٣٦) ﴾
قال أبو جعفر: يعني بقوله جل ثناؤه:"إن الله لا يحبّ من كان مختالا"، إن الله لا يحب من كان ذا خُيَلاء.
و"المختال:"المفتعل"، من قولك:"خال الرجل فهو يخول خَوْلا وخَالا"، (١) ومنه قول الشاعر: (٢)
فَإنْ كُنْتَ سَيِّدَنَا سُدْتَنَا | وإنْ كُنْتَ لِلْخَالِ فَاذْهَبْ فَخُلْ (٣) |
وَالْخَالُ ثَوْبٌ مِنْ ثِيَابِ الْجُهَّالْ (٤)
(١) هذا أحد وجهي الكلام، والآخر: "خال يخال خيلا وخالا"، بالياء، ورجحه بعضهم لأنه من"الخيلاء".
(٢) هو أنس بن مساحق العبدي، رجل من عبد القيس.
(٣) حماسة أبي تمام ١: ١٣٣، ومجاز القرآن لأبي عبيدة ١: ١٢٧، واللسان (خيل). وقبل البيت:
وتقول في البيت"فخل" بضم الخاء وبفتحها، أي: اذهب فاختل ما شاءت لك الخيلاء.
كَرُّ الَّليَالِي وَاخْتِلافُ الأحْوَالْ
وكان في المطبوعة: "ثياب الجمال"، وهو تصحيف، صوابه في المخطوطة.
(٢) هو أنس بن مساحق العبدي، رجل من عبد القيس.
(٣) حماسة أبي تمام ١: ١٣٣، ومجاز القرآن لأبي عبيدة ١: ١٢٧، واللسان (خيل). وقبل البيت:
أَلا أبْلِغَا خُلَّتِي رَاشِدًا | قَدِيمًا، وصِنْوِي إذَا ما تَصِلْ |
بِأَنَّ الدَّقِيقَ يَهِيجُ الْجَلِيلَ | وَأَنَّ الْعَزِيزَ لإذا سَاءَ ذَلْ |
وَأَنَّ الْحَزَامَةَ أَنْ تَصْرِفُوا | لِحَيٍّ سِوَانَا صُدُورَ الأسَلْ |
(٤) وَالدَّهْرُ فِيهِ غَفْلَةٌ لِلْغُفَّالْ | وَالْمَرْءُ يُبْلِيهِ بَلاء السِّرْبالْ |
وكان في المطبوعة: "ثياب الجمال"، وهو تصحيف، صوابه في المخطوطة.