من يعمل سوءًا يجز به"، قال أبو بكر: يا رسول الله، ما أشد هذه الآية؟ قال: يا أبا بكر، إنك تمرض، وإنك تحزن، وإنك يُصيبك أذًى، فذاك بذاك. (١)
١٠٥٣٤- حدثنا القاسم قال، حدثنا الحسين قال، حدثني حجاج، عن ابن جريج قال، أخبرني عطاء بن أبي رباح قال: لما نزلت قال أبو بكر: جاءت قاصمة الظهر! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنما هي المصيبات في الدنيا. (٢)
* * *
القول في تأويل قوله: ﴿وَلا يَجِدْ لَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلِيًّا وَلا نَصِيرًا (١٢٣) ﴾
قال أبو جعفر: يعني بذلك جل ثناؤه: ولا يجد الذي يعمل سوءًا من معاصي الله وخلاف ما أمره به="من دون الله"، يعني: من بعد الله، وسواه (٣) ="وليًّا" يلي أمره، (٤) ويحمي عنه ما ينزل به من عقوبة الله (٥) ="ولا نصيرًا"، يعني: ولا ناصرًا ينصره مما يحلّ به من عقوبة الله وأليم نَكاله. (٦)
* * *

(١) الأثر: ١٠٥٣٣ - هذا أثر مرسل، عطاء بن أبي رباح، لم يسمع أبا بكر."الربيع بن صبيح السعدي"، مضت ترجمته برقم: ٦٤٠٣، ٦٤٠٤، ٧٤٨٢، ٧٦٠٣، وهو ضعيف. وترجم له البخاري في الكبير ٢ / ١ / ٢٥٤.
وكان في المطبوعة والمخطوطة"بن صبح"، وهو خطأ محض.
(٢) الأثر: ١٠٥٣٤ - هذا أثر مرسل. ولم أجده في مكان.
(٣) انظر تفسير"من دون" فيما سلف ص: ٢١١، تعليق: ١، والمراجع هناك.
(٤) في المخطوطة: "وليا، ولي يلي أمره"، بزيادة"ولي".
(٥) انظر تفسير: "ولي" فيما سلف ص: ٢٠٥، تعليق: ١، والمراجع هناك.
(٦) انظر تفسير"نصير" فيما سلف ص: ١٨، تعليق: ٢، والمراجع هناك.


الصفحة التالية
Icon