كاتب الجلبي في كشف الظنون ما يزيد على ثلثمائة تفسير مرتباً على حروف الهجاء وزدنا عليه في كتابنا الأكسير في أصول التفسير، فمنها تفسير ابن أبي حاتم عبد الرحمن بن محمد الرازي الحافظ المتوفى سنة خمس وتسعين ومائتين.
وانتقاه الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي المتوفى سنة إحدى عشرة وتسعمائة في مجلد، ومنها تفسير ابن جرير أبي جعفر محمد الطبري المتوفى سنة عشرة وثلثمائة قال السيوطي في الاتقان: وكتابه أجل التفاسير وأعظمها فإنه يتعرض لتوجيه الأقوال وترجيح بعضها على بعض والإعراب والاستنباط فهو يفوق بذلك على تفاسير الأقدمين اهـ.
وقد قال النووي: أجمعت الأمة على أنه لم يصنف مثل تفسير الطبري، وعن أبي حامد الإسفرايني أنه قال: لو سافر رجل إلى الصين حتى يحصل له تفسير ابن جرير لم يكن ذلك كثيراً.
ومنها تفسير ابن كثير الإمام الحافظ أبي الفداء إسماعيل بن عمر القرشي المتوفى سنة أربع وسبعين وسبعمائة تلميذ شيخ الإسلام ابن تيمية الحراني رحمه الله تعالى، وهو كبير في عشر مجلدات فسر بالأحاديث والآثار مسندة عن أصحابها مع الكلام على ما يحتاج إليه جرحاً وتعديلاً.
ومنها تفسير ابن المنذر وهو الإمام أبو بكر محمد بن ابراهيم النيسابوري المتوفى سنة ثمان عشرة وثلثمائة، ومنها تفسير البخاري وهو ما ذكره في صحيحه وجعله كتاباً منه، وله التفسير الكبير غير هذا ذكره الفربري، ومنها تفسير النحاس وهو أبو جعفر أحمد بن محمد النحوي المصري المتوفى سنة ثمان وثلاثين وثلثمائة قصد فيه الإعراب لكن ذكر القراآت التي يحتاج أن يبين إعرابها والعلل التي فيها وما يحتاج فيه من المعاني، ومنها تفسير الواحدي البسيط والوسيط والوجيز وتسمى هذه الثلاثة الحاوي لجميع المعاني.
ومنها تفسير المهدوي وهو أبو العباس أحمد بن عمار التميمي المتوفى بعد الثلاثين وأربعمائة.
ثم من المفسرين من اقتصر في تفسيره على مجرد الرواية وقنع برفع هذه الراية كجلال الدين السيوطي في الدر المنثور وغيره في غيره من المسطور،