الآثام، رواه الطبراني عن علي بسند ضعيف وعنه - ﷺ - أنه كالختم على الكتاب، رواه أبو داود، والأول أولى.
قيل وليس من القرآن إجماعاً بدليل أنه لم يثبت في المصاحف، وفيه لغتان المد وهو اسم عجمي لأنه بزنة قابيل وهابيل، والقصر على وزن يمين، قال مجنون ليلى:
يارب لا تسلبني حبها أبدا | ويرحم الله عبداً قال آمينا |
تباعد عني فطحل إذ سألته | آمين فزاد الله ما بيننا بعدا |
وهو مبني على الفتح مثل أين وكيف لاجتماع الساكنين ويقال منه أمن فلان تأميناً وهذه الكلمة لم تكن قبلنا إلا لموسى وهارون، كذا ذكر الحكيم الترمذي في نوادر الأصول عن أنس بن مالك مرفوعاً، وقيل بل هي خاصة بهذه الأمة لما روي عن النبي - ﷺ - " ما حسدتكم اليهود على شيء ما حسدتكم على السلام والتأمين (١) " أخرجه ابن ماجة، وفي الباب أحاديث.
وقد اختلف أهل العلم في الجهر بها وفي أن الإمام يقولها أم لا. وذلك مبين في مواطنه، وكذلك اختلفوا في وجوب قراءة الفاتحة فذهب جمهور العلماء منهم مالك والشافعي وأحمد إلى وجوبها وإنها متعينة في الصلاة لا تجزيء إلا بها لقوله - ﷺ - " لا صلاة لمن لم يقرأ فيها بفاتحة الكتاب (٢) " أخرجه الشيخان عن عبادة بن الصامت، وذهب أبو حنيفة إلى أنها لا تتعين على المصلي بل الواجب عليه قراءة آية من القرآن طويلة أو ثلاث آيات قصار لقوله تعالى (فاقرؤا ما
_________
(١) صحيح الجامع ٥٤٨٩.
(٢) صحيح الجامع/٧٣٨٨.