عليه وسلم: (قل ما أسألكم عليه من أجر وما أنا من المتكلفين).
وأخرج البخاري عن عمر قال: " نهينا عن التكلف "، وأخرج الطبراني والحاكم والبيهقي عن سلمان قال: " نهانا رسول الله ﷺ أن نتكلف للضَيف " (١).
_________
(١) أخرجاه في الصحيحين الأعمش وانظر صحيح الجامع الصغير ٦٧٤٨ برواية " نهى عن التكلف
للضَّيْف ".
(إن هو إلا ذكر للعالمين) أي ما هذا القرآن أو الوحي أو ما أدعوكم إليه إلا ذكر من الله عز وجل للجن والإنس العقلاء دون الملائكة، لأن المراد بالذكر الموعظة والتخويف، وتذكير العواقب، وهذا إنما يناسب المكلفين، وهم الثقلان فقط، تأمل.
(ولتعلمن) أيها الكفار (نبأه) أي ما أنبأ به من الوعد والوعيد وغيرهما أو ما أخبر به من الدعاء إلى الله وتوحيده، والترغيب إلى الجنة، والتحذير من النار.
(بعد حين) قال قتادة والزجاج والفراء بعد الموت، وقال عكرمة وابن زيد: يوم القيامة، وقال الكلبي من بقي علم ذلك لما ظهر أمره وعلا، ومن مات علمه بعد الموت، وقال السدي وذلك يوم بدر وقيل عند ظهور الإسلام وفشوه، وكان الحسن يقول يا ابن آدم عند الموت يأتيك الخبر اليقين، وفيه من التهديد ما لا يخفى.