بسم الله الرحمن الرحيم

وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْبُرُوجِ (١) وَالْيَوْمِ الْمَوْعُودِ (٢) وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ (٣) قُتِلَ أَصْحَابُ الْأُخْدُودِ (٤)

بسم الله الرحمن الرحيم


(والسماء ذات البروج) قد تقدم الكلام في البروج عند قوله (هو الذي جعل في السماء بروجاً) قال الحسن ومجاهد وقتادة والضحاك: هي النجوم والسماء ذات النجوم، وقال عكرمة ومجاهد أيضاًً هي قصور في السماء وبه قال ابن عباس، وقال المنهال بن عمرو: ذات الخلق الحسن، وقال أبو عبيدة ويحيى بن سلام وغيرهما: هي المنازل للكواكب وهي إثنا عشر برجاً لاثني عشر كوكباً وهي: الحمل والثور والجوزاء والسرطان والأسد والسنبلة والميزان والعقرب والقوس والجدي والدلو والحوت، قيل وهي منازل الكواكب السبعة السيارة المريخ وله الحمل والعقرب، والزهرة ولها الثور والميزان، وعطارد وله الجوزاء والسنبلة، والقمر وله السرطان، والشمس ولها الأسد والمشتري وله القوس والحوت وزحل وله الجدي والدلو.
والبروج في كلام العرب القصور، ومنه قوله (ولو كنتم في بروج مشيدة) شبهت منازل هذه النجوم بالقصور لكونها تنزل فيها، وقيل هي أبواب السماء. وقيل هي منازل القمر، وأصل البرج الظهور سميت بذلك لظهورها.
وعن جابر بن عبد الله " أن النبي ﷺ سئل عن السماء ذات البروج فقال الكواكب، وسئل عن قوله (جعل في السماء بروجاً) قال الكواكب وعن قوله (في بروج مشيدة) قال القصور " أخرجه ابن مردويه.


الصفحة التالية
Icon