بالجر على أنه وصفة ليوم، ويتيماً هو مفعول إطعام، وقرأ الحسن بالنصب على أنه مفعول إطعام أي يطعمون ذا مسغبة ويتيماً بدلاً منه.
(يتيماً ذا مقربة) أي قرابة قاله ابن عباس. يقال فلان ذو قرابتي وذو مقربتي، واليتيم في الأصل الضعيف يقال يتم الرجل إذا ضعف، واليتيم عند أهل اللغة من لا أب له، وقيل هو من لا أب له ولا أم، ومنه قول قيس بن الملوح.
إلى الله أشكو فقد ليلى كما شكا | إلى الله فقد الوالدين يتيم |
وكنا إذا ما الضيف حل بأرضنا | سفكنا دماء البدن في تربة الحال |
(ثم كان من الذين آمنوا) عطف على المنفي بلا، وجاء بثم للدلالة على تراخي رتبة الإيمان ورفعة محله وفيه دليل على أن هذه القرب إنما تنفع مع الإيمان وقيل التراخي في الذكر، وقيل المعنى ثم كان من الذين آمنوا بأن هذا نافع لهم وقيل المعنى أنه أتى بهذه القرب لوجه الله.
الصفحة التالية