أي أطبقه، وناقة مدمومة إذا لبسها الشحم والدمدمة إهلاك باستئصال، كذا قال المؤرج.
قال في الصحاح دمدمت الشيء إذا ألزقته بالأرض وطحطحته، ودمدم الله عليهم أهلكهم ودمدمت على الميت التراب أي سويته عليه.
قال ابن الأنباري دمدم أي غضب، والدمدمة الكلام الذي يزعج الرجل، وقال ابن الأعرابي دمدم إذا عذب عذاباً تاماً.
والضمير في (فسواها) يعود إلى الدمدمة أي فسوى الدمدمة عليهم وعمهم بها فاستوت في صغيرهم وكبيرهم، وقيل: يعود إلى الأرض أي فسوى الأرض عليهم فجعلهم تحت التراب، وقيل يعود إلى الأمة أي ثمود، قال الفراء: سوى الأمة أنزل العذاب بصغيرها وكبيرها بمعنى سوى بينهم فلم يفلت منهم أحداً إلا من آمن مع صالح وكانوا أربعة آلاف.
قرأ الجمهور فدمدم بميم بين الدالين وقرأ ابن الزبير فدهدم بهاء بينهما: قال القرطبي وهما لغتان كما يقال امتقع لونه واهتقع لونه، وفي القاموس دمم الأرض سواها كدهدم ودمدم عليهم، فتلخص أن دمدم بدال واحدة ودمدم بدالين معناهما واحد.
(ولا يخاف عقباها) أي فعل الله بهم ذلك غير خائف من عاقبة ولا تبعة، والضمير في عقباها يرجع إلى الفعلة، أو إلى الدمدمة المدلول عليها بدمدم.
قال السدي والضحاك والكلبي إن الكلام يرجع إلى العاقر لا إلى الله سبحانه أي لم يخف الذي عقرها عقبى ما صنع، وقيل لا يخاف رسول الله عليه الصلاة والسلام عاقبة إهلاك قومه ولا يخشى ضرراً يعود عليه من عذابهم، لأنه قد أنذرهم، والأول أولى.
قرأ الجمهور ولا يخاف بالواو، وقرىء بالفاء وهما قراءتان سبعيتان، أما