صلى الله عليه وآله وسلم " من أعطى عطاء فوجد فليجز به فإن لم يجد فليثن به، فمن أثنى به فقد شكره ومن كتمه فقد كفره، ومن تحلى بما لم يعط فإنه كلابس ثوبي زور ".
وعن عائشة قالت: قال رسول الله ﷺ " من أوليَ معروفاً فليكافىء به فإن لم يستطع فليذكره فإن من ذكره فقد شكره " أخرجه أحمد والطبراني في الأوسط والبيهقي.
قال الكرخي والجار والمجرور متعلق بحدث والفاء غير مانعة من ذلك لأنها كالزائدة والتحدث بها نشرها بالشكر والثناء عليه تعالى.
وقوله تعالى (فأما اليتيم فلا تقهر) مقابل لقوله (ألم يجدك يتيماً فآوى) وقوله (وأما السائل) الخ مقابل لقوله (ووجدك عائلاً فأغنى) وأما قوله (وأما بنعمة ربك) الخ فجيء به على العموم.
وفي حكمة تأخير حق الله تعالى عن حق اليتيم والسائل وجوه.
أحدهما أن الله غني وهما محتاجان، وتقديم المحتاج أولى.
وثانيها أنه وضع في حظهما الفعل ورضى لنفسه بالقول.
وثالثها أن المقصود من جميع الطاعات استغراق القلب في ذكر الله فختمت به، وأوثر فحدث على فخبر ليكون عنده حديثاً لا ينساه.


الصفحة التالية
Icon