(إذا مات المؤمن تلقته أرواح المؤمنين يسألونه ما فعل فلان، ما فعلت فلانة فإذا كان مات ولم يأتهم قالوا خولف به إلى أمه الهاوية فبئست الأم وبئست المربية) وأخرج ابن مردويه من حديث أبي أيوب الأنصاري نحوه، وأخرج ابن المبارك من حديثه نحوه أيضاًً.
وبقي قسم ثالث غير مذكور في الآية وهو من استوت حسناته وسيئاته، قال المناوي من رجحت حسناته بسبب زيادتها على السيئات فهو في الجنة بغير حساب، ومن استوت حسناته وسيئاته فيحاسب حساباً يسيراً، ومن رجحت سيئاته على حسناته أي بسبب زيادتها فيشفع فيه أو يعذب.
(وَمَا أَدْرَاكَ مَا هِيَهْ) هذا الإستفهام للتهويل والتفظيع ببيان أنها خارجة عن العهود بحيث لا تحيط بها علوم البشر، ولا تدري كنهها، والضمير يعود إلى الهاوية والهاء للسكت.
ثم بينها سبحانه بقوله
(نار حامية) أي قد انتهى حرها وبلغ في الشدة إلى الغاية، وارتفاع نار على أنها خبر مبتدأ محذوف أي هي نار حامية، نعوذ بالله منها.


الصفحة التالية
Icon