وقرىء بضم العين والميم جمع عمود، قال الفراء هما جمعان صحيحان لعمود، واختار أبو عبيد وأبو حاتم قراءة الجمهور.
قال الجوهري: العمود عمود البيت وجمع القلة أعمدة وجمع الكثرة عمد وعمد، وقرىء بهما وهما سبعيتان.
قال أبو عبيدة: العمود كل مستطيل من خشب أو حديد، قال ابن عباس عمد من نار، وقال ابن مسعود هي الأدهم، وعن ابن عباس أيضاًً الأبواب هي الممددة، وعنه قال أدخلهم في عمد فمدت عليهم في أعناقهم فسدت بها الأبواب.
قال ابن جزي: المعنى أن أبواب جهنم أغلقت عليهم بعمد ممدودة على أبوابها تشديداً في الإغلاق، وقيل معناه في دهر ممدود أي لا انقطاع له، قال القشيري أن العمد أوتاد الأطباق التي تطبق على أهل النار تشد تلك الأطباق حتى يرجع عليهم غمها وحرها فلا يدخل عليهم روح.