قال قطرب أصل الماعون من القلة والمعن الشيء القليل فسمى الله الصدقة والزكاة ونحو ذلك من المعروف ماعوناً لأنه قليل من كثير، وقيل هو ما يبخل به كالماء والملح والنار.
وعن ابن مسعود قال " كنا نعد الماعون على عهد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عارية الدلو والقدر والفأس والميزان وما تتعاطون بينكم " وعنه قال " كان المسلمون يستعيرون من المنافقين القدر والفأس وشبهه فيمنعونهم فأنزل الله ويمنعون الماعون.
وعن أبي هريرة عن النبي صلّى الله عليه وآله وسلم في الآية قال " ما تعاور الناس بينهم الفأس والقدر والدلو وأشباهه " أخرجه أبو نعيم والديلمي وابن عساكر.
وعن قره بن دعموص النمري أنهم وفدوا إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقالوا يا رسول الله ما تعهد إلينا قال " لا تمنعوا الماعون قالوا وما الماعون قال في الحجر والحديدة وفي الماء قالوا فأي الحديدة قال قدركم النحاس، وحديد الفأس الذي تمتهنون به، قالوا وما الحجر، قال قدوركم الحجارة " أخرجه ابن أبي حاتم وابن مردويه. قال ابن كثير غريب جداً ورفعه منكر، وفي إسناده من لا يعرف.
وعن سعيد بن عياض عن أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم الماعون الفأس والقدر والدلو وقال ابن عباس عارية متاع البيت، وعن علي ابن أبي طالب قال الماعون الزكاة الفروضة يراؤون بصلاتهم ويمنعون زكاتهم.