حقيقية لأنها بمعنى المضي أو على أنه خبر مبتدأ محذوف أي هي حمالة.
وقرأ عاصم بالنصب على الذم أو على أنه حال من امرأته، وقرىء حاملة الحطب، وعن ابن عباس في الآية قال كانت تحمل الشوك فتطرحه على طريق النبي صلى الله عليه وآله وسلم، لتعقره وأصحابه، وقال حمالة الحطب: نقالة الحديث.
(في جيدها حبل من مسد) الجيد العنق والمسد الليف الذي تفتل منه الحبال، قال أبو عبيدة المسد هو الحبل من صوف، وقال الحسن هي حبال تكون من شجر ينبت باليمن يسمى بالمسد، وقد تكون الحبال من جلود الإبل أو من أوبارها والمسد أيضاًً ليف المقل أو مطلق الليف، والمقل شجر الدوم كما في المصباح والمختار.
وفي القاموس (المسد) بسكون السين مصدر بمعنى الفتل، وبفتحها المحور من الحديد أو حبل من ليف أو كل حبل محكم الفتل، والجمع مساد وأمساد.
قال الضحاك وغيره هذا في الدنيا كانت تعير النبي صلى الله عليه وآله وسلم، بالفقر وهي تحتطب في حبل تجعله في عنقها فخنقها الله به فأهلكها، وهو في الآخرة حبل من نار.
وقال مجاهد وعروة بن الزبير هو سلسلة من نار يدخل في فيها ويخرج من أسفلها، وقال قتادة هو قلادة من ودع كانت لها قال الحسن إنما كان خرزاً في عنقها، وقال سعيد بن المسيب كانت لها قلادة فاخرة من جوهر فقالت واللات والعزى لأنفقتها في عداوة محمد صلى الله عليه وآله وسلم فيكون ذلك عذاباً في جسدها يوم القيامة.
والمسد الفتل يقال مسد حبله يمسده مسداً أجاد فتله، قال ابن عباس هي حبال تكون بمكة، ويقال المسد العصا التي تكون في البكرة.
وأخرج ابن أبي حاتم وأبو زرعة عن أسماء بنت أبي بكر قالت " لما نزلت


الصفحة التالية
Icon