بسم الله الرحمن الرحيم

إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ (١) وَإِذَا النُّجُومُ انْكَدَرَتْ (٢) وَإِذَا الْجِبَالُ سُيِّرَتْ (٣) وَإِذَا الْعِشَارُ عُطِّلَتْ (٤) وَإِذَا الْوُحُوشُ حُشِرَتْ (٥) وَإِذَا الْبِحَارُ سُجِّرَتْ (٦) وَإِذَا النُّفُوسُ زُوِّجَتْ (٧) وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ (٨) بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ (٩)
(إذا الشمس كورت) أي أظلمت، قاله ابن عباس، ارتفاع الشمس بفعل محذوف يفسره ما بعده على الاشتغال، وهذا عند البصريين، وأعرب الزمخشري الشمس فاعلاً لفعل مقدر يدل عليه كورت، ومنع أن يرتفع بالإبتداء لأن " إذا " تطلب الفعل لما فيها من معنى الشرط، وما منعه من وقوع المبتدأ بعدها أجازه الأخفش والكوفيون، وأجازوا إذا زيد أكرمك فأكرمه، ولكن الأولى ما ذكره.
والتكوير الجمع وهو مأخوذ من كار العمامة على رأسه يكورها قال الزجاج لفت كما تلف العمامة يقال كورت العمامة على رأسي أكورها كوراً وكورتها تكويراً إذا لففتها.
قال أبو عبيدة كورت مثل تكوير العمامة تلف فتجمع، قال الربيع بن خثيم كورت أي رمى بها ومنه كورته فتكور أي سقط قال مقاتل وقتادة والكلبي ذهب ضوؤها، وقال مجاهد اضمحلت وقيل غورت.
قال الواحدي قال المفسرون تجمع الشمس بعضها إلى بعض ثم تلف فيرمى بها. فالحاصل أن التكوير إما بمعنى لف جرمها أو لف ضوئها أو الرمي بها، والمعنى طويت كطي السجل.
عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم " الشمس والقمر


الصفحة التالية
Icon