إلى الأرض السابعة وإلى السماء السابعة فبينما هم كذلك إذ جاءتهم ريح فأماتتهم، وقال ابن عباس: تسجر حتى تصير ناراً، وقال أيضاًً سجرت أي اختلط ماؤها بماء الأرض.
(وإذا النفوس زوجت) أي قرنت بأجسادها أي ردت الأرواح إلى أبدانها، وهذا بناء على أن التزويج بمعنى جعل الشيء زوجاً، والنفوس على هذا بمعنى الأرواح وقيل معناه قرن بين الرجل الصالح مع الرجل الصالح في الجنة، وقرن بين الرجل السوء مع رجل السوء في النار كذلك تزويج الأنفس، قاله عمر بن الخطاب، وأخرج نحوه ابن مردويه عن النعمان بن بشير مرفوعاً.
وقال عطاء زوجت نفوس المؤمنين بالحور العين، وقرنت نفوس الكافرين بالشياطين، وقيل قرن كل شكل إلى شكله في العمل، وهو راجع إلى القول الثاني.
وقيل قرن كل رجل إلى من كان يلازمه من ملك أو سلطان كما في قوله (أحشروا الذين ظلموا وأزواجهم) وقال الحسن ألحق كل امرىء بشيعته، اليهود باليهود والنصارى بالنصارى والمجوس بالمجوس، وكل من كان يعبد شيئاًً من دون الله يلحق بعضهم ببعض، والمنافقون بالمنافقين والمؤمنون بالمؤمنين.
وقيل يقرن الغاوي بمن أغواه من شيطان أو إنسان، ويقرن المطيع بمن دعاه إلى الطاعة من الأنبياء والمؤمنين.
وقيل قرنت النفوس بأعمالها وكتبها فأصحاب اليمين زوج. وأصحاب الشمال زوج، والسابقون زوج
(وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ) أي المدفونة حية (سُئِلَتْ (٨)
بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ) وقد كانت العرب إذا ولدت لأحدهم بنت دفنها حية مخافة العار أو الحاجة والإملاق، وخشية الاسترقاق، يقال وأد يئد فهو وائد والمفعول به موؤود، وأصله مأخوذ من الثقل لأنها تدفن فيطرح عليها التراب