خاتمة البقرة " آمين ".
وقد ثبت عند الشيخين وأهل السنن وغيرهم عن أبي مسعود عن النبي - ﷺ - قال " من قرأ الآيتين من آخر سورة البقرة في ليلة كفتاه (١) " وأخرج أحمد والنسائي والطبراني والبيهقي في الشعب بسند صحيح عن حذيفة أن النبي - ﷺ - كان يقول " أعطيت هذه الآية من آخر سورة البقرة من كنز تحت العرش لم يعطها نبي قبلي (٢) ".
وأخرج الطبراني بسند جيد عن شداد بن أوس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم " إن الله كتب كتاباً قبل أن يخلق السموات والأرض بألفي عام فأنزل منه آيتين ختم بهما سورة البقرة لا تقرآن في دار ثلاث ليال فيقربها شيطان (٣) ".
وأخرج مسلم والنسائي واللفظ له عن ابن عباس قال: بينا رسول الله - ﷺ - وعنده جبريل إذ سمع نقيضاً فرفع جبريل بصره إلى السماء فقال هذا باب قد فتح من السماء ما فتح قط قال: فنزل منه ملك فأتى النبي - ﷺ - فقال: " أبشر بنورين قد أوتيتهما لم يؤتهما نبي قبلك، فاتحة الكتاب وخواتيم سورة البقرة لن تقرأ حرفاً منهما إلا أوتيته ".
فهذه أحاديث مرفوعة إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم في فضل هاتين الآيتين، وقد روى في فضلهما من غير الرفوع عن عمر وعلي وابن مسعود وأبي مسعود وكعب الأحبار والحسن وأبي قلابة.
وفي قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم ما يغني عن غيره ولله الحمد.
_________
(١) مسلم ٨٠٧ - البخاري ١٨٦٢.
(٢) صحيح الجامع الصغير ١٠٧١.
(٣) صحيح الجامع الصغير ١٧٩٥. والمشكاة/٢١٤٥.