بلحاً، ثم بسراً ثم رطباً ثم تمراً، وفي البيضاوي: هو ما يطلع منها كنصل السيف، في جوفه شماريخ القنو. انتهى.
وهذا التشبيه من حيث الهيئة والشكل والهضيم هو النضيج، الرخص اللين اللطيف، أو متدل متكسر من كثرة الحمل وقيل ما لم يخرج من كفراه لدخول بعضه في بعض. وحكى الماوردي في معنى هضيم اثني عشر قولاً أحسنها وأوفقها باللغة ما ذكرناه، وعن ابن عباس قال هضيم معشب، وعنه قال أينع وبلغ، وعنه قال أرطب واسترخى.
(وتنحتون في الجبال بيوتاً فارهين) النحت النجر والبري؛ نحته ينحِته بالكسر، براه والنحاته البراية، والمنحت ما ينحت به؛ وكانوا ينحتون بيوتهم من الجبال، لما طالت أعمارهم وتهدم بناؤهم من المدر، فإن السقوف والأبنية كانت تبلى قبل فناء أعمارهم، وفي الخطيب، وكان الواحد منهم يعيش ثلثمائة سنة إلى ألف سنة، وكذا كان قوم هود.
وقرئ (فرهين) قال أبو عبيد وغيره وهما بمعنى واحد، والفره النشاط وشدة الفرح، وفرق بينهما أبو عبيد وغيره فقالوا فارهين حاذقين بنحتها، قاله ابن عباس، وقيل: متجبرين، وفرهين بطرين أشرين؛ وبه قال مجاهد وابن عباس وغيره، وقيل: شرهين. وقال الضحاك: كيسين. وقال قتادة: معجبين ناعمين آمنين، وبه قال الحسن. وقيل: فرحين، قاله الأخفش. وقال ابن زيد: أقوياء