تعالى: قالَ فِرْعَوْنُ وَما رَبُّ الْعالَمِينَ (٢٣) قالَ رَبُّ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَما بَيْنَهُمَا [الشعراء].
ثالثا: التوجيه إلى التعيين فى ربكم «رحمن رحيم»، وعلى ذلك يكون المؤمن دائما بين الخشية والرغبة فما يستشعره من الربوبية مع الرحمة تجعله خائفا من غضب الله وعذابه راجيا فى رحمته وثوابه ورضاه.
رابعا: إن الذى بيده الملك فى الدنيا هو مالك يوم الدين فدنياكم بيده وأخراكم بيده فلا تجعلوا له أندادا.
خامسا: التوجيه إلى الشعور بالانتماء إلى جماعة المؤمنين، والتكلم بلسان هذه الجماعة فى بيان منهج حياتها، وفى بيان صلتها بربها، وفى طلب الخير والنجاة لها فى سلامتها من انحراف الخارجين. ويبدأ هذا التوجيه والإرشاد فى قوله تعالى: إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (٥) فالحديث هنا بلسان الجماعة التى عرفت ربها، وأيقنت بهيمنته وأنه رحمن رحيم يستحق العبادة وحده ومنه العون والتوفيق.