لنفوس الناس وقلوبهم. وأما الشر الذى يكمن فى وسوسة الناس بعضهم لبعض فإنه- فعلا- له تأثير شديد إذ تتغير القلوب به حبا وكرها عند ما يوحى بعضهم إلى بعض زخرف القول ويزين بعضهم لبعض الباطل، وبه كذلك تفسد العلاقات عند ما يسعى الإنسان بالغيبة والنميمة، وعند ما يتحرك قلبه بالحسد، فيحسد المؤمنين على ما آتاهم الله من فضله وعلى آثار الاستقامة فيهم، والحذر من هذا النوع واجب كذلك لاستمرار مسيرة البناء الإيمانى. بهذه المعانى نبّهتنا المعوّذتان من شر ما خلق، ومن شر غاسق إذا وقب، ومن شر النفاثات فى العقد، ومن شر حاسد إذا حسد. وكذلك من شر الوسواس الخناس الذى يوسوس فى صدور الناس من الجنة والناس.