خَلَقَ (١) خَلَقَ الْإِنْسانَ مِنْ عَلَقٍ (٢) اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ (٣) الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ (٤) عَلَّمَ الْإِنْسانَ ما لَمْ يَعْلَمْ (٥) [العلق]، إلى قوله جل شأنه: وَاتَّقُوا يَوْماً تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ ما كَسَبَتْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ (٢٨١) [البقرة] نتناول قبل هذا التتبع مسألة جديرة بالذكر والدراسة وهى ما يتعلق بالآيات القرآنية الكريمة والسور من جهة معنى الآية، وطريقة معرفتها، وترتيب الآيات فى المصحف، وتقديم الأدلة على كونه توقيفيا، ودلالة ذلك على الإعجاز القرآنى فى النزول المفرق والترتيب المعجز، وكذلك نتعرف على معنى السورة، وأقسام السور، وهل هو توقيفى؟ ومناقشة ما يتعلق بذلك من أقوال، وذلك لندرك الغاية من تتبعنا لتاريخ نزول الآيات الكريمة
والسور، ومطالعة صفحات التنزيل المشرقة، وكيف عالج القرآن الكريم أمة كانت ضالة فهداها الله، وكانت جاهلة فعلمها، وكانت فى ظلمات فأخرجها إلى النور، وكانت خاملة الذكر فأحياها وجعلها خير أمة أخرجت للناس؟ وكيف تم هذا خطوة خطوة؟ وكيف أعطيت التوجيهات، وتفاعل الناس معها فى كل الشئون؟ كما نقف فى الوقت نفسه على الإحكام بعد هذا التنزيل فى الترتيب القرآنى لآياته وسوره.


الصفحة التالية
Icon