قال المبرد: هذه [لام] التحقيق دخلت على "ما" الجزاء، ومعناه: "لمهما آتيتكم من كتاب وحكمة ثم جاءكم رسول لتؤمنن به. ولام (لتؤمنن)
لام القسم. مثل قولك: لزيد والله لتأتينه.
وقيل: إن اللام الأولى: للقسم، أي والله لما آتيتكم، والثانية في (لتؤمنن): جواب القسم، على مثال قوله (ولئن قتلتم في سبيل الله أو متم لمغفرة من الله) أي: والله لإن قتلتم لمغفرة من الله.
ومن قرآ (لما آتيتكم): كان من أجل ما آتيتكم؛ لأن من أوتي الكتاب أخذ عليه الميثاق بما فيه.


الصفحة التالية
Icon