وبالثاني: إنَّ العطف على الضمير غيرُ مطردٍ حتى لا يجزىء في الضمير
المجرور نحو "مررتُ به وزيدٍ".
(ليمسنَّ الذين كفروا منهم)
"من" هذه لتبيين الجنس لا للتبعيض.
وقيل. معناه "إن منهم من يؤمن" فجعل الوعيد لمن بقي على الشرك.
(قد ضلوا من قبل)
عن الهدى في الدنيا.
(وضلوا عن سواء السبيل)
عن قصد طريق الجنة في الآخرة.
(قسيسين)
عابدين من النصارى، وهو من الاتّباع يقال في اتباع الحديث: يقسُّ، وفي
اتباع أثر الطريق: يقصُّ. جعلوا الأقوى لما فيه أثرٌ مشاهدٌ، كما قالوا:
الوصيلة:/ في الاتصال والمماسّةِ الحسية، والوسيلة: في القربة. وقالوا:
صعد في الجبل لما يشاهد، وسعدَ لما لا صعود فيه حساً، ولكن فيه صعود


الصفحة التالية
Icon