مثلَ الدُّنْياَ هيَ تجتمعُ عندَ الأوغادِ دونَ الأمجادِ، ولأَنَّ ماءَ السماءِ إذَا اتصلَ
سالَ، فكذلكَ نعيمُ الدنيَا إذَا انْتَظَمَ زالَ، ولأنَّ الماءَ يصفُو أوله ويكدرُ غبَرة
وآخرُه، وحياةُ الدُّنيَا كذلكَ كمَا [قالَ]:

٥٠٨ - وَجَعُ المفَاصِلِ وهُوَ أَيْـ ـسرُ ما لَقِيتُ مِن الأَذى
٥٠٩ - [جَعَلَ الَّذِي] اسْتَحْسَنتُهُ [واليَأْسُ مِنْ] حَظِّي كَذَا
٥١٠ - والعُمرُ مثلُ الكَأسِ يَرْ سبُ فِي أَواخِرِهـ[ـا] القَذَى
(ولا يَرْهَقُ)
ولا [يغْشَى] ولاَ [يَلْبسُ].


الصفحة التالية
Icon