٩٥٧ - أما وجلال الله لو تذكرينني | [كذكريك] ما نهنهت للعين مدمعا |
بلى والله ذكراً لو أنه | تضمنه صم [الصفا] لتصدعا |
وعرض الله الأمانة قد كان، لأنه من المحال أن يقول: (عرضنا الأمانة)، ولم يعرضها لا مجازاً ولا حقيقة.
فعند ذلك يقدر محذوف في (فأبين)، أي: فأبين خيانتها بدليل قوله عز وجل: (قالتا أتينا طائعين).
وتكون الأمانة ما أودعها الله في العالم من دلائل التوحيد أن يظهروها، فأظهروها، [إلا] الإنسان فإنه جحدها، وحمل الخيانة فيما حمل من الأمانة.