(خلقناه من قبل من نار السموم)
نار السموم: نار تناهى في الغليان، وهي بالإضافة إلى النار التي جعلها الله متاعاً لنا، كالجمد إلى الماء، والحجر إلى التراب.
وكان خلق الجان من تلك الأجزاء النارية المطيفة في أفق الهواء بكثرة الغليان، وإذا جاز خلق الحي العاقل من الأجزاء الأرضية العالية عليه، فمن لطافة الأجزاء النارية أجوز، فبطل مطعن الملحدة: أن خلق الحيوان كيف يكون من النار، وعلى أن الخلق ليس على وزن واحد، ألا ترى إلى الظليم الذي يلتقم الجمر المضطرم، ثم يميعه ويذيبه بحر قانصته، حتى يصير كالماء الجاري [فيغذوه] ويقيمه.
(بقطع من الليل)
بظلمة.
وقيل: بآخر الليل.


الصفحة التالية
Icon