وهذا السوم في الرعي، من التسويم بالعلامة، لأن الراعي يسيم الراعية بعلامات يعرف بها البعض من البعض.
أو لأنه يظهر في مواضع الرعي علامات وسمات من آثار اختلاء النبات، ومساقط الأبعار.
(والنجوم مسخرات)
نصب مسخرات على حال مؤكدة، كقوله: (وهو الحق مصدقاً)، وليس بمفعول ثانٍ لقوله: (وسخر لكم)، لأن المسخر لا يسخر، إلا أن يقدر فيه فعل آخر، أي: جعل النجوم مسخرات، كما قدر في قوله ها هنا:
(وما ذرأ لكم في الأرض)
أي: وسخر لكم ما [ذرأ] في الأرض.


الصفحة التالية
Icon