أي: تسريحي.
ويجوز أن يكون "مهلكهم" اسماً لزمان الهلاك، أي: جعلنا لقوت إهلاكهم موعداً.
ولكن المصدر أولى وأفصح [لتقدم] (أهلكناهم)، والفعل يقتضي المصدر وجوداً وحصولاً، وهو المفعول المطلق، ويقتضي الزمان والمكان محلاً وظرفاً.
وكل فعل زاد على ثلاثة أحرف، فالمصدر، واسم الزمان، والمكان، [منه] على مثال المفعول به.
وإذا كان المهلك اسماً لزمان الهلاك، لا يجوز الموعد اسماً للزمان أيضاً، لأن الزمان وجد في المهلك، فلا يكون للزمان زمان، بل يكون الموعد بمعنى المصدر، أي: جعلنا لزمان هلاكهم وعداً، وكذلك على العكس: إذا جعل المهلك مصدراً، كان الموعد اسم الزمان.
وهذا من المشكل على كثير من الناس، حتى على الأصمعي، فإنه أنشد للعجاج:


الصفحة التالية
Icon