الثاني: ظهور أثر الصنعة والخلق، وهو قوله: (تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ وَالْأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ) يعني: ما ظهر فيها من آثار الصنع الدال على التوحيد.
والثالث: الاستثناء، وهو قوله: (قَالَ أَوْسَطُهُمْ أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ لَوْلَا تُسَبِّحُونَ) أي: تثتنون، وهو قول: إن شاء اللَّه، وإنَّمَا قيل للاستثناء: تسبيح؛ لأنه تعظيم، كما أن قول " سبحان الله " تعظيم له، وكانوا قالوا: قال: (لَيَصْرِمُنَّهَا مُصْبِحِينَ) ولم يقولوا: إن شاء الله، وفسر أيضا على ظاهره؛ فقيل: لولا تسبحون الله وتقدسونه وتعطون حقوق المساكين.