الثاني عشر: اللوح المحفوظ، قال: (وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ) أي: من بعد اللوح المحفوظ.
الثالث عشر: البيان، قال اللَّه: (أَوَعَجِبْتُمْ أَنْ جَاءَكُمْ ذِكْرٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَلَى رَجُلٍ مِنْكُمْ) أي: بيان، وقال: (ص وَالْقُرْآنِ ذِي الذِّكْرِ) يعني: ذا البيان، وقيل: يعني: به ما ذكر فيه من الأقاصيص والحلال والحرام.
الرابع عشر: الدليل، قال: (إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ وَقُرْآنٌ مُبِينٌ) وقال: (إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ) ويجوز أن يكون الذكر هنا الموعظة.
الخامس شر: الصلوات الخمس كذا قال بعض المفسرين في تفسير قوله: (فَإِذَا أَمِنْتُمْ فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَمَا عَلَّمَكُمْ مَا لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ) والصحح أنه أراد تمام الصلاة مع الذكر فيها؛ لأنه تعالى قال في أول الآية: (فَإِنْ خِفْتُمْ فَرِجَالًا أَوْ رُكْبَانًا فَإِذَا أَمِنْتُمْ فَاذْكُرُوا اللَّهَ).
والمراد فإن خفتم عدُوًّا أو سبعًا فلم تقدروا على الركوع والسجود، فصلوا على أرجلكم وعلى رواحلكم [أيما]، والرجال جمع رجل، والرجل جمع راجل فإذا زال عنكم الخوف فصلوا الصلاة التامة واذكروا الله فيها كما علمكم الشرائع.
وقوله: (رِجَالٌ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ) قالوا: يعني: الصلوات الخمس، وليس هذا بالوجه في هذه الآية؛ لأنه قال فيها: (وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ) وقال: (لَا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ) يعني: الصلوات الخمس زعموا، قال: ودليل ذلك قوله، (فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ) يعني: صلاة الجمعة