السبيل
تذكر وتونث، وأصلها من الامتداد، ومنه قيل للمطر بين السماء والأرض سبل، لامتداده من السحاب إلى الأرض، وأسبلت الستر إذا أرخيته فامتد من علو إلى سفل، والسبيل في القرآن على ثلاثة عشر وجها:
الأول: الطاعة، قال اللَّه: (وَأَنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ) أي: في طاعته.
الثاني: البلاغ، قال: (مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا) أي: بلاغا، والمراد بالاستطاعة هاهنا وجدان النفقة، وصحة البدن، ورفع الموانع، وتمام الوقت.
الثالث: المخرج، قال اللَّه: (فَلَا يَسْتَطِيعُونَ سَبِيلًا) وقال اللَّه: (أَوْ يَجْعَلَ اللَّهُ لَهُنَّ سَبِيلًا) وكان الله فرض أن يحصن الزاني، وهو قوله: (فَأَمْسِكُوهُنَّ فِي الْبُيُوتِ) فلما نزل؛......