الصيحة
فعلة من صاح يصيح، ويستعمل في جميع الحيوان، وجاء في غير ذلك أيضا، قال الشاعر:

تصيحُ الرُدينياتُ فينا وفيهمُ صياحَ بناتِ الماءِ أمسينَ جوّعا
والصيحة في القرآن على ثلاثة أوجه:
الأول: صيحة جبريل - صلى الله عليه -؛ قال الله: (فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ) في مواضع من القرآن.
الثاني: النفخة الأولى لفناء الخلق، قال الله: (إِنْ كَانَتْ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ خَامِدُونَ) ومثله: (مَا يَنْظُرُونَ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً).
الثالث: النفخة الثانية لقيام الساعة؛ قال الله: (إِنْ كَانَتْ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ جَمِيعٌ لَدَيْنَا مُحْضَرُونَ) ونوه: (فَإِنَّمَا هِيَ زَجْرَةٌ وَاحِدَةٌ فَإِذَا هُمْ يَنْظُرُونَ) ولم يقل: ما ينظرون ليكون أعظم في الإخبار، كما يقول: لو رأيت عليا بين الصفين، ومثله: (يَوْمَ يَسْمَعُونَ الصَّيْحَةَ بِالْحَقِّ)


الصفحة التالية
Icon