ذلك قولهم: العلوي الحماني، فأما قول من قال إنه كان على دين قومه فخطأ؛ لأن من يصلح للنبوة لا يجوز أن يستصوب عبادة الصنم.
السابع: الإحباط؛ قال الله: (أَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ) أي: أحبطها ولم يحصلوا على ثوابها، وفي هذا دليل على أن الحساب لا ينفع مع الكفر.
الثامن: العذاب؛ قال: (وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا ضَلَالًا) أي: عذابا؛ لأنه لا يضلهم في الأول فيزيدهم، والزيادة لا تكون إلا على أصل، وما سمي ما يوصل إليهم من العذاب المستحق في الحال الثاني والثالث، وما بعد ذلك زيادة لم يرد إنه يريدهم منه ما لا يستحقونه.
التاسع: تفرق الشيء حتى لا يرى؛ قال تعالى: (أَإِذَا ضَلَلْنَا فِي الْأَرْضِ).
العاشر: الصد، قال تعالى: (لَهَمَّتْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ أَنْ يُضِلُّوكَ). أن يصدوك عن الإيمان ويردونك إلى الكفر.
الحادي عشر: الخسار؛ قال الله: (إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِي ضَلَالٍ وَسُعُرٍ).
وكل ما نسبه اللَّه إلى نفسه من الضلال فسبيله التسمية والحكم، أو الضلال عن الثواب، ودليل هذا قوله: (وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلَّا الْفَاسِقِينَ).
وقوله: (أُولَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلَالَةَ بِالْهُدَى) وقال: (وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ).
وأما قوله تعالى: (إِنْ هِيَ إِلَّا فِتْنَتُكَ تُضِلُّ بِهَا مَنْ تَشَاءُ) فالفتنة؛ المحنة والابتلاء.