الرابع: السرقة؛ قال: (وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُمَا جَزَاءً بِمَا كَسَبَا نَكَالًا مِنَ اللَّهِ)، ثم قال: (فَمَنْ تَابَ مِنْ بَعْدِ ظُلْمِهِ) وقال: (وَكَذَلِكَ نَجزِي الظالمِينَ) يعني: السارقين.
والظلم في هذا الوجه يرجع إلى النقصان؛ لأن السارق ينقص مال المسروق، ويجوز أن يكون سمى الله السارق ظالما لأنه يدخل الضرر على من لا يستحقه، وكل ضرر غير مستحق ولا معقب نفعا ظلم، وقد سمي أيضا ظالما؛ لظلمه لنفسه.


الصفحة التالية
Icon