العز
أصله العز الغلبة، ومنه قيل: من عزيز. أي: من غلب اغتصب، ثم استعمل في المنعة، فقيل: فلان عزيز الجانب، أي: منيعه، وقال الهزلي:
حتى انتهيتُ إلى فراشِ عزيزةٍ | سوداءِ روثةٍ أنفها كالمِخصفِ |
وهو في القرآن على سبعة أوجه:
الأول: المنعة؛ قال تعالى: (أَيَبْتَغُونَ عِنْدَهُمُ الْعِزَّةَ).
الثاني: العظمة؛ قال اللَّه: (بِعِزَّةِ فِرْعَوْنَ) أي: بعظمته.
الثالث: خلاف الذل؛ قال: (وَجَعَلُوا أَعِزَّةَ أَهْلِهَا أَذِلَّةً) وقوله: (لَيُخْرِجَنَّ الْأَعَزُّ مِنْهَا الْأَذَلَّ) وقوله تعالى: (ذُقْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْكَرِيمُ) ومعنى ذلك يرجع إلى العظمة.
الرابع: الحمية؛ قال الله: (أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالْإِثْمِ) أي: إذا أمرته بالتقوى أخذته الحمية من الائتمار لك فأثم، ومثله: (بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي عِزَّةٍ