[وفي هذا دليل على أنه لم يقض الكفر]؛ لأنه ليس حق فقد قال: (وَيَقْتُلُونَ الْأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ) فدل على أن قتلهم ليس من قضائه لإخباره أنه لا يقضي إلا بالحق، وإن زعموا أن قتلهم من قضائه لزمهم أن يقولوا إن قتلهم حق؛ لأن قضاءه حق.
وقرئ (يَقُصُّ الْحَقَّ)، ويقضي أجود هنا، لقولنا: (إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ) والحكم والقضاء واحد، وجميع هذه الوجَوه راجع إلى ما قلنا من الأحكام، والفراغ من نفس الشيء، أو حكمه أو الخبر عنه.