المشي
أصله من الزيادة والمشاء النماء. ، والمشي الإسهال؛ لأنه زيادة عن الحاجة، ومشى بفلان مشيا ومشوا، وهو الدواء المسهل، وقيل للماشية ماشية؛ لأن الغالب على حرتها المشي دون العَدْو.
والمشي في القرآن على أربعة أوجه:
الأول: مجيئه بمعنى المضي، قال: (كُلَّمَا أَضَاءَ لَهُمْ مَشَوْا فِيهِ).
الثاني: بمعنى المرور، قال الله: (كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِنَ الْقُرُونِ يَمْشُونَ فِي مَسَاكِنِهِمْ) أي: تمرون على قراهم وترونها خرابا بعد إن كانت عامرة.
الثالث: السير، قال اللَّه: (فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا) أي: سيروا، وهذه المعاني كلها متقاربة، يجوز أن يقع بعضها مقام بعض.
الرابع: النماء، قال الله: (امْشُوا وَاصْبِرُوا عَلَى آلِهَتِكُمْ) قال معناه: أنموا، قال الشاعر:
مثلي لا يحسن قولا فعفع | والشاة لا تمشي مع الهملع |