المرض
أصله من الضعف، ومنه قيل: [امرأة مريضة الألحاظ والنظر أي: ضعيفتها]، وسمي المرض مرضا؛ لأنه يضعف الجسم، ومنه قيل: مرض في القول إذا ضعف قوله والتمريض القيام على المريض.
والمرض في القرآن على ثلاثة أوجه:
الأول: الغم، في قوله: (فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضًا) أي: غما بما يرزقه من التأييد حالا بعد حال، وسُمِّي الغم في القلب مرضا تشبيها بمرض الحسد، لأنه يغيره عن حاله.
الثاني: النفاق، قال اللَّه: (فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ) أي: نفاق وشك.
الثالث: المرض المعروف، قال اللَّه: (فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ) أراد فمن كان كذلك وأفطر [فعليه عدة الأيام التي أفطر فيها]، فحذف أفطر، كما قال: (فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ بِهِ أَذًى مِنْ رَأْسِهِ فَفِدْيَةٌ مِنْ صِيَامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ) يريد فمن كان كذلك [فحلق فعليه فدية، وقال: (وَلَا عَلَى الْمَرِيضِ حَرَجٌ).