النار
أصل النار والنور واحد، والألف في النار أصلها واو، ولذلك يقال: تنورت النار إذا أبصرتها، ويسمون السمة نارا؛ لأنَّهَا بالنار تكون، قال الراجز:
قد سبقت آباءَهم بالنارِ إلى النارِ
أي لما رأي أهل الماء سماتها خلوا لها الماء حتى شربت، وأصل الكلمة البياض، ومنه قيل: النورة لبياضها.
وهي في القرآن على وجهين:
الأول: مثل وهو قوله تعالى: (كُلَّمَا أَوْقَدُوا نَارًا لِلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللَّهُ) والعرب تشبه الحرب بالنار، ويقولون: [فلان محش حرب]، إذا كان يقوم: بأمرها، وأصل الحش الإيقاد.
الثاني: النار بعينها، قال اللَّه: (آنَسَ مِنْ جَانِبِ الطُّورِ نَارًا).


الصفحة التالية
Icon