يَقْدِرُونَ عَلَى شَيْءٍ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ) فإن ذلك عندنا غلط، ومعناه لأن لا يعلم أهل الكتاب أن المسلمين لا يقدرون على شيء من فضل الله، أي: هم قادرون على ذلك، وإنما جاء بنفيين ليثبت: ونفي النفي إثبات، وأما قول الشاعر:
في بِئرٍ لَا حُورٍ سَرى وَمَا شَعَر
فليس لا فيه زائدة، وإنما معناه في بئر لارجوع، أي: من وقع فيها، لا ترجع وجوز فعل من جاز يجوز.


الصفحة التالية
Icon