الثالث: بمعنى الاحتواء والملك، قال الله: (وَمَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ مِمَّا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَيْكَ) يعني: ما حصل لك من الغنائم، ونحوه: (وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ).
قد أتينا على الأبواب التي تقدم بها الشرط في أول الكتاب: وشرحنا من مضمونها ما احتاج إلى الشرح في غير إكثار ولا إقلال، ورغبنا إلى الله - عز وجل - في النفع بها عاجلا وآجلا، وهو وليُّ المنة بذلك إن شاء اللَّه وحسبنا اللَّه ونعم الوكيل، وصلواته على نبيه محمد وآله المختارين.
وكتب عبد ذليل المولى فقد فرغ منه في شهر ربيع الآخر سنة ثمانين وأربعمائة، حامدا الله تعالى ومصليا على نبيه وعلى آله الطيبين الطاهرين وعلى الأخيار من أمته.
وفرغ من تحريره، محمد بن الحسَن بن محمد الحافظ الدهقي غفر الله له ولأبويه ولمن قال: آمين في العشر الأخير من شهر ربيع الأول سنة سبع وأربعين وخمسمائة حامدًا ومصليًا.